شارك هذه المقالة
تحمل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي “AI” مخاوف كثيرة في المستقبل القريب، وتطرح كثير من التساؤلات في مقدمتها مخاوف استخدامها في طمس هويتنا وتراثنا الفني؟، وعما إذا كان يمكنا الاستفادة منها؟، وماذا إذا أطاحت بصناع الأغنية بمرور الوقت؟، وهل ستكون مؤشر لضياع تراث كبار عمالقة الأغنية وصناعها من أصحاب التراث بإعتبار أن ما سيصل للجيل الجديد هي الأعمال المقدمة لرموز الفن باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي “AI”؟.
موضوعات مقترحة
كما تفرض تساؤلات آخرى، عما إذا كان هؤلاء المبدعين على قيد الحياة كانوا سيقبلون هذه الأعمال المقدمة لهم بهذه التقنية الجديدة؟، هل ستمنح الفرصة لأنصاف ومعدومي الموهبة من آخذ فرص لا يستحقونها؟.
يؤكد الموسيقار هشام نزيه في حديثه لـ “بوابة الأهرام” أن ما حدث من تطور تكنولوجي سابقًا لم يضر الإبداع الإنساني في شىء.
ويضيف في حديثه:”لم يحدث أي إشارة من التكنولوجيا لتهديد استمرار إبداع وابتكار العنصر البشري، والحقيقي أن مخاطر تطور الآلة تتمثل في تقاعس الأشخاص وما ينتجوه من أعمال غير محكمة أو تحمل دقة متناهية، ودعيني أقول لكي مثلًا “أن الشمس والسحاب” يوميًا تتجدد عملية إبداعهم”.
ويتابع نزيه قائلاً:”الحقيقة أن فكرة ما نثيره دائمًا في مسألة عدم معرفة الجيل الجديد بالرواد القُدامى من أهل الفن لا تطرح إلا لدينا هنا فقط، ففي جميع أنحاء العالم لم يتوقف أحد عند هذه المسألة، وصحيح أن الجيل القديم قدّم إبداعات كثيرة وأمتعنا، لكن الجمهور دائمًا ينتظر الجديد”.
ويواصل نزيه حديثه بالإشارة لتقنية “الهولوجرام”، والتي خرجت قبل سنوات، وضرب مثلًا بحفل حضره في لاس فيجاس عن الراحل مايكل جاكسون بسيرك دي سوليه بهذه التقنية، منوهًا أن التكنولوجيا هنا خدمت كل تفاصيل العرض التي جعلت من النجم العالمي نموذجًا حيًا بالغناء والرقص أمام الجمهور مع الحفاظ على كل تفصيلة بروحه.
ويضيف نزيه نحو تأثير تقنية الذكاء الاصطناعي على الأغنية العربية، مؤكدًا في حديثه أن الأزمة تتمثل في أمرين، الأول يتعلق بأن الإبداع البشري سيوجه لأشياء آخرى مثل إلغاء مهنة مهندس الصوت، وحينها سيضطر الأخير لوضع خبراته في أشياء آخرى بخلاف أنها لن تجعلنا نعرف حجم الأشياء على حقيقتها الأصلية.
وينوه نزيه أنه يتصور أيضًا أنه سيكون هناك محاولات للنصب وسوء الاستخدام من خلال العمل بتقنية الذكاء الاصطناعي وهو شىء معُتاد، وربما في نفس الوقت تخرج علينا أفكار تنال رضاءنا فالأمر كاملاً لا يزال تحت التجريب.