شارك هذه المقالة
تخيل أن تكون “وورلد كوين” يوماً ما جزءاً من هذه الشبكة، مع انتشار أوسع لكرات الكروم “ذا أورب”، وبحجم أصغر مما هي عليه اليوم، وأن تعمل فحوصات رمز القزحية كمدققات “حروف التحقق” (CAPTCHA) في عصر الذكاء الاصطناعي، وربما تعزز قيمة “أوبن إيه آي”. قد يتضمن نموذج الإيرادات فرض رسوم للتحقق من الهوية، ما سيزيد بلا شك من قيمة عملات “وورلد كوين” المشفرة بالنسبة للحائزين عليها مبكراً. ليست بالضبط إنسانية بالنسبة لمعظمنا، لكنها تتماشى مع الرؤية العالمية للشركة التي تتخذ من بالو ألتو مقراً لتحسين البشرية من خلال التجارب النفعية القائمة على البيانات؛ حتى وإن اعتبرتها الأكاديمية مارجي تشيسمان “وورلد كوين” بأنها “تجربة احتيال”.
من يتحمل مسؤولية أضرار الذكاء الاصطناعي؟
سيعتمد ما سيحدث بعد ذلك على قدرة مشغلي جهاز “ذا أورب” على استقطاب أعضاء جدد يسجلون في المشروع، وما إذا كان “المستثمرون في العملات الرقمية” سيتأثرون بموجة الحماسة تجاه كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، ومدى إصرار الجهات التنظيمية على كشف خبايا “وورلد كوين”.
عندما سُئل في وقت سابق من هذا الشهر عن موعد توزيع عملات “وورلد كوين”، قال ألتمان إن الأميركيين قد “لا يحصلون أبداً” على أي منها بسبب تنظيم قطاع التشفير. ويتضح أنه منزعج من حالة العملات المشفرة في الولايات المتحدة، إذ قال: “يُفترض أن يفعل الأوروبيون هذا، وليس نحن”.
وإذا لم يستعرض الأوروبيون عضلاتهم في مجال خصوصية البيانات من خلال إلقاء نظرة فاحصة على كرات الكروم تلك، فإن طفرة الذكاء الاصطناعي ستأخذ البشرية إلى أماكن مظلمة جداً.