شارك هذه المقالة
مساحة إعلانية
إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم
مساحة إعلانية
مقالات
60
إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم
إنهم العثمانيون
صفحاتهم مشرقة.. قادتهم ورجالاتهم من صُناع الحياة تركوا بصمات ما زالت الدنيا تذكرهم وتثني عليهم، خدموا دينهم وأمتهم بل والإنسانية، ما عرفوا العنصرية والإقليمية، ما نزلت رحالهم في مكان إلا وكان لهم أثر. أخذوا بالأسباب وتعاملوا مع سنن الله تعالى في بناء دولتهم في كافة المجالات ومساحات الحياة، ما توقفت مسيرة الحياة عند رجل واحد منهم بل خرج منهم رجال وقادة وزعماء.
العثمانيون لهم من الإيجابيات وعليهم من السلبيات كباقي أي دولة في التاريخ ولا أحد ينكر هذا، تعرضوا للكيد وحملات التشويه والتشكيك والتزوير من قبل الأعداء من يهود ونصارى ومن أدعياء العروبة العلمانيين، والرويبضة المتخلفين الرجعيين سدنة ساسة الغرب والاستدمار الغربي المعادي لفترة الحكم العثماني، وما زال هذا العداء والحقد سارٍ مفعوله من جميع ما ذكرناهم!.
وهنا سؤال يطرح نفسه، من قال إن العثمانيين ليس لهم أخطاء ومثالب أو معايب؟. شأنهم شأن أي دولة، يعتريها القوة والضعف، والتقدم والتأخر، والعدل والظلم، والاستقرار والفوضى، والنهوض والتراجع، كل هذا وغيره موجود في أي حضارة ودولة كانت تحكم العالم في أي فترة وزمن. قال المستشرق الفرنسي رينيه غروسيه «كانت الإمبراطورية العثمانية دولة عالمية كبرى بحق». إنها شهادة حق في حق العثمانيين (الأتراك) الكرام!.
أما أن يأتي أقزام وأدعياء يتطاولون عليها ويكثرون من هذا التطاول نقداً وحقداً، وإما سفهاً وحمقاً، وتشكيكاً وطعناً في سيرتهم وتاريخهم الذي امتد ما يقارب ستة قرون «فتحوا العالم، ومدوا في ذلك الضوء حتى أشرقت الدنيا بآثارهم» كما كانت من قبل. نقول وبكل ثقة، محاسن العثمانيين (الأتراك) الكرام أكثر من مساوئهم ومعايبهم. وإنّ من يتطاول عليهم ما هو إلا سفيه وأحمق، فاسد المزاج يحتاج إلى علاج، والذهاب به إلى مصحة نفسية وعقلية يجلس فيها ثلاث سنوات لا يخرج منها حتى يتعافى.
من أنتم حتى تتطاولوا على العثمانيين (الأتراك) الكرام، اسردوا لنا إنجازاتكم ومعالم تقدمكم وما قدمتموه لأوطانكم ولأمتكم ثم بعد ذلك انتقدوا العثمانيين (الأتراك) الكرام، يا أدعياء العروبة، والعروبة بريئة منكم 100 %. أنتم قدمتم لأوطانكم الخراب والدمار والفساد والاستبداد وتشتيت الشعوب وتهجيرهم والتضييق عليهم وظلمهم وتمزيق الأسر واضطهادهم. أنتم هوامش على صفحات التاريخ بل ولا شيء يُذكر!. وصدق الفيلسوف الإنجليزي أرنولد توينبي حين قال «الإمبراطورية العثمانية هي الدولة الوحيدة التي جمعت الشرق الأوسط تحت حكمها أطول حقبة في التاريخ، وذلك أمر لم توفق إليه الإمبراطورية الفارسية أو الرومانية أو الغربية»، إنهم العثمانيون!.
«ومضة»
ورحم الله الزعيم القائد نجم الدين أربكان حين قال «إذا فرقتم (هذا تركي وهذا عربي)، عندها لا يبقى لا تركي ولا عربي، أما إذا تحالفتم مثل تحالفكم في (جناق قلعة)، فلن يبقى إنجليزي ولا فرنسي».
اقرأ المزيد
شيء عجيب!!
في الآونة الأخيرة أصبحنا في زمن كثرت به الفتن والفساد، أصبح الحرام عند البعض حلالا، أصبح الإسلام اسما… اقرأ المزيد
مساحة إعلانية